18 - مايو - 2024

رغم التباطؤ سوق الصكوك تتطور وتنتظر ظروفا مناسبة

توقعت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، أن يكون نشاط الصكوك على المدى القريب بطيئا في أسواق أساسية مثل دول الخليج وماليزيا واندونيسا وباكستان، وسط تقلبات مستمرة، لافتة الى ان ارتفاع اسعار الفائدة واسعار النفط والاحداث الجيوسياسية وانخفاض اصدارات الصكوك والسندات في الاسواق الناشئة الى انخفاض اجمالي اصدارات الصكوك في الاسواق الرئيسية بـ %14.4 في الربع الثالث من 2022، كذلك انخفضت اصدارات السندات في نفس الفترة بـ%14.1.

وقال بشار الناطور الرئيس العالمي للتمويل الاسلامي في وكالة التصنيف الائتماني: رغم التباطؤ المتوقع لسوق الصكوك، الا انها تتطور وتنتظر ظروفا مناسبة، بعد تراجع اصداراتها ايضا في الربع الماضي. وأضاف: الدول المصدرة للنفط استفادت مؤخرا من ارتفاع اسعار النفط الا انها ستظل بحاجة الى تمويلات من خلال الصكوك والسندات على المدى المتوسط الى الطويل، بهدف الوفاء بتنفيذ استراتيجياتها المختلفة لتنويع مصادر الدخل. كما ان الدول المستوردة للنفط ستحتاج الى مصادر تمويل من خلال اصدارات صكوك وسندات مع استمرار التقلبات العالمية.

وتوقعت «فيتش» ان يبقى الطلب على الصكوك ثابتا بدعم من البنوك الاسلامية في دول رئيسية وابرزها الخليجية، وبعد ارتفاع سيولة تلك البنوك بدعم زيادة اسعار النفط، مشيرة الى خطط تنويع التمويل عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة وآجال استحقاق الديون المقبلة، ومواصلة استحقاق اسواق الرساميل المحلية للديون في عدد من الدول الاسلامية ستستمر في دفع اصدارات الصكوك الى الأمام.

تأثير ارتفاع الدولار

أشارت «فيتش» الى ان ارتفاع الدولار دفع مصدري الصكوك الذين لا ترتبط عملات بلادهم بالدولار الى زيادة الاصدارات في الاسواق المحلية، لافتة الى ان الربع الثالث سجل اصدارات كبيرة للصكوك قصيرة الاجل في اسواق عديدة مثل ماليزيا واندونيسا والبحرين وتركيا وقطر وباكستان، ما يوفر للبنوك الاسلامية في تلك الدول مكانا مناسبا لاستثمار السيولة المالية الفائضة لديها.       

+974 4450 2111
info@alsayrfah.com