تصدير واستيراد بـ100 مليون دولار لزبائن "بنك البركة"
كشف المدير العام لـ”بنك البركة الجزائر”، عثماني مرابوط عبد المنعم، أن حجم المبادلات التجارية للتصدير والاستيراد بين زبائن البنك في الجزائر وبقية العملاء عبر 13 بلدا يتواجد بها هذا المصرف المتخصص في التمويلات الحلال المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، قد بلغت 100 مليون دولار منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيتضاعف في السنوات المقبلة خصوصا ما تعلق بالتصدير.
وعلى هامش ملتقى نظم الأربعاء بمقر المديرية العامة للمصرف الإسلامي في باب الزوار بالعاصمة، حول تمويل التجارة الخارجية (تصدير واستيراد)، عبر أربع وحدات له، في كل من الجزائر وتونس والأردن والبحرين، أوضح مدير عام البنك، في رد على سؤال لـ”الشروق”، بأن أكبر وحدة نشطة في التجارة البينية ما بين الوحدات الثلاثة عشر لـ”بنك البركة” هي فرع الجزائر، مشيرا إلى أنه وبفضل التجربة الكبيرة التي تتمتع بها وحدة الجزائر في التجارة الخارجية، فإنها تمثل أكثر من 60 بالمائة من حجم التعاملات ما بين البلدان الثلاثة عشر التي يتواجد بها البنك.
“كوندور” تجني 80 مليون دولار من صادرات 2025 بفضل عقود إفريقيا
وعلق بالقول “بحكم الرؤية المستقبلية للبنك التي تساند المصدرين الجزائريين خصوصا، نظن أن هذا المبلغ سيتضاعف في السنوات القليلة المقبلة”.
وأوضح المتحدث بأن هذا اللقاء يندرج في إطار مرافقة المتعاملين الجزائريين وخاصة ما تعلق بتصدير السلع واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن البنك يمنح الفرصة للمصدرين والمنتجين الجزائريين للولوج إلى هذه الأسواق في تونس والتي يعتبر سوقا معروفة للشركات الجزائرية، ولكن خصوصا نحو الأردن والبحرين، وهما تحتاجان إلى تعريف وشرح ومعلومات حتى يتمكنوا من دخولها.
ولفت المسؤول ذاته إلى أن البنك يرافق مجموعات اقتصادية جزائرية كبرى، على غرار “كوندور” في عمليات التصدير التي تقوم بها إلى هذه الأسواق وأيضا نحو أسواق أخرى مستقبلا.
وكما هو معلوم، فقد أطلق بنك البركة المتخصص في التمويلات الاسلامية عبر كامل فروع الدول التي يتواجد فيها، منصة رقمية جديدة مخصصة للتمويل التجاري للتصدير والاستيراد عبر بلدان شبكتها، من بينها تركيا، حيث تهدف إلى تسريع المعاملات وتأمينها وربط الفاعلين الاقتصاديين مباشرة ضمن فضاء إسلامي للتجارة العابرة للحدود.
ووفق الشروحات التي قدّمت حينها من طرف مسؤول قسم التجزئة لدى بنك “البركة الجزائر”، كريم سعيد، فإن المتعاملين من زبائن المجموعة المصرفية عبر الدول التي تتواجد بها، يمكنهم الولوج إلى المنصة والتحقّق من وجود منتج أو سلعة ما يحتاجها في الجزائر، فيقوم بطلبها مستفيدا من شروط تفصيلية توفّرها المجموعة المصرفية “البركة”.
وحسب كريم سعيد، مسؤول قسم التجزئة في بنك “البركة” الجزائري، فإن الهدف الأول للمنصة هو إعطاء أكثر توازنا للعلاقات التجارية بين الجزائر وتركيا، من منطلق أن المبادلات حاليا يغلب عليها طابع الاستيراد من هذا البلد، بمعنى آخر رفع قدرات التصدير من الجزائر نحو تركيا وبقية الدول التي تتواجد بها مجموعة “البركة”.
أما العامل الثاني، يؤكد المتحدث، فيتمثل في تنويع المنتجات المصدّرة من الجزائر نحو تركيا ودول المجموعة الأخرى، من منطلق أن الصادرات الجزائرية ما زالت منحصرة في منتجات الطاقة، على غرار الغاز والنفط والمشتقات.
“كوندور” تبدأ قطف ثمار العقود الإفريقية للتصدير
في ذات السياق، صرح المدير العام المساعد لـ”كوندور”، محمد صالح دعاس، على هامش الملتقى ذاته، بأن المجمع يتعاون بطريقة وطيدة مع بنك البركة بصفته شريكا في مختلف العمليات، سواء الاستيراد المتعلقة بجلب المدخلات الصناعية، أو التصدير نحو مختلف البلدان.
وأوضح الرقم الثاني بمجمع “كوندور” بأن منتجات الشركة تتجه اليوم نحو 17 سوقا خارجية، منها تونس والأردن، في حين يجري العمل من أجل ولوج السوق البحرينية في الخليج العربي.
وكشف المتحدث عن رقم أعمال في الصادرات بـ80 مليون دولار لمجمع “كوندور” هذه السنة في القارة الإفريقية، وخصوصا بفضل العقود التي جرى توقيعها خلال معرض التجارة البينية الإفريقي الأخير الذي نظم بالجزائر شهر سبتمبر الماضي.
وحسب دعاس، فإن “كوندور” انطلقت فعليا في تصدير منتجاتها بما فيها العلامات العالمية التي تصنعها في الجزائر من خلال القاعدة الصناعية التي أقامتها محليا ومنها نحو الأسواق الخارجية وخصوصا إفريقيا.
+974 4450 2111
info@alsayrfah.com