اللقاء المصرفي الإسلامي يستعرض التحول الرقمي والتكامل الوقفي في الصيرفة الإسلامية
تغطية - مي الغدانية وعبدالحميد القاسمي"تصوير: هدى البحرية"
تغطية - مي الغدانية وعبدالحميد القاسمي"تصوير: هدى البحرية"
استعرض اللقاء المصرفي الإسلامي "ثمار 2025" في نسخته الثانية اليوم التحول الرقمي في قطاع الصيرفة الإسلامية، وفرص التكامل بين الوقف والاستثمار والتكافل كأدوات لتعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي.
وجاء اللقاء المصرفي الإسلامي بعنوان "المعاملات المالية الإسلامية والاستقرار الاقتصادي"، الذي رعاه صاحب السمو السيد نمير بن سالم آل سعيد بفندق إنترسيتي مسقط.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من اللجنة الرئيسية العُليا قدّمها عمير بن محمد الجلنداني مدير تطوير الأعمال بشركة "ذا آريبيان ستوريز"، أكد فيها أن النسخة الحالية من اللقاء تبني على مخرجات النسخة الأولى للمضي قدمًا في تحقيق أهداف اللقاء، والمتمثلة في تعزيز تبادل المعارف والتجارب بين البنوك والمؤسسات الشرعية والتمويلية، ودعم التحول الرقمي في القطاع المصرفي الإسلامي نحو مستقبل أكثر كفاءة، واستشراف فرص التكامل بين الوقف والاستثمار والتكافل كأدوات لتعظيم الأثر. موضحًا أن "ثمار" ليست مجرد فعالية عابرة، بل لبنة في بناء قطاع وطني واعد، يستلهم روح الشريعة، ويتسلح بأدوات العصر ليكون فاعلًا في تحقيق أهداف التنمية والرؤية الوطنية.
وقدّم خالد بن محمد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى الكلمة الرئيسية، فيما قدّم العرض المرئي الرئيسي علي بن أحمد اللواتي مدير عام الأعمال المصرفية للشركات بميثاق للصيرفة الإسلامية، ثم قدّمت نورا صباح سلطان مساعدة المدير العام رئيسة الخدمات المصرفية للأفراد بالبنك الأهلي الإسلامي ورقة العمل الرئيسية.
وفي تصريح صحفي لـ"عُمان"، قال علي بن أحمد اللواتي مدير عام الأعمال المصرفية للشركات بميثاق للصيرفة الإسلامية: سعدنا بالمشاركة في النسخة الثانية من اللقاء المصرفي الإسلامي، الذي يسلط الضوء على أهمية الصيرفة الإسلامية ودورها المتنامي؛ فمنذ انطلاقتها في عام 2013 كانت هناك تساؤلات عدة حول مدى اهتمام وتقبّل المجتمع لهذا النوع من الخدمات، إلا أننا اليوم نلمس أنها لم تحقق فقط الشمول المالي، بل أصبحت ركيزة أساسية للاستدامة والتنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن حجم الصيرفة الإسلامية في سلطنة عمان تجاوز 9 مليارات ريال عماني، مع معدل نمو تراكمي منذ التأسيس بلغ نحو 13%، وهو ما يعكس إقبال الأفراد والمؤسسات على التعامل معها، موضحًا أن هذا النمو جاء نتيجة عوامل متعددة وجهود واضحة من الجهات المعنية في الدولة لدعم وتشجيع هذا القطاع، مع توقعه باستمرار وتيرة هذا النمو خلال المرحلة المقبلة.
من ناحيتها، أوضحت نورا صباح سلطان مساعدة المدير العام ورئيسة الخدمات المصرفية للأفراد بـ"الأهلي الإسلامي"، أن مشاركة البنك في "ثمار 2025" تُعد الأولى له في هذا الملتقى، مؤكدة حرص "الأهلي الإسلامي" على الحضور في مثل هذه الفعاليات لما توفره من فرصة للتواصل مع البنوك الإسلامية الأخرى العاملة في سلطنة عُمان، والتعرف على أبرز إنجازاتها، إلى جانب استعراض ما حققه البنك الأهلي من نجاحات في مجال الصيرفة الإسلامية، مضيفة إن الملتقى يمثل منصة مهمة للتعريف بأهمية الصيرفة الإسلامية ودورها المتنامي في دعم الاقتصاد الوطني.
جوائز التميز
وألقت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضوة لجنة تحكيم جوائز التميز في المالية الإسلامية، بيان لجنة التحكيم، مؤكدة من خلاله أن اللجنة واجهت "صعوبة محمودة" في التقييم؛ حيث تميزت الأعمال بتقارب مستوياتها وتكافؤ جهودها، مما جعل المفاضلة بين المشاركات ضربًا من التحدي. غير أنها رأت أن ذلك أضاف للجائزة بُعدًا جديدًا من القيمة والجدارة، وجعل الفوز بها وسامًا رفيعًا يستحق التقدير.
وتوّج صاحب السمو السيد نمير آل سعيد، راعي اللقاء، الفائزين بجوائز التميز في المالية الإسلامية "ثمار 2025"؛ حيث تُوّج بنك نزوى بفئة الابتكار في الصيرفة الإسلامية، فيما تُوّج ميثاق للصيرفة الإسلامية بجائزة أفضل تطبيق رقمي للخدمات المصرفية الإسلامية، وفي فئة أفضل تعاون بين القطاعين العام والخاص في المالية الإسلامية تُوّج صندوق إشراق الوقفي الاستثماري، وحصدت مؤسسة بدية الوقفية جائزة أفضل مبادرة في الأثر المجتمعي.
ومنحت لجنة التحكيم تكريمها الخاص إلى مؤسسة الشيخ سعيد بن ناصر الحشار الوقفية في الأثر المجتمعي، فيما تم تتويج شركة "تكافل عُمان" بجائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية، وشركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية بجائزة أفضل برنامج تدريبي في المالية الإسلامية.
الجلسات النقاشية
وشهد اللقاء المصرفي الإسلامي جلسات نقاشية مثرية، حيث جاءت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان "المصارف المفتوحة والتحول الرقمي نحو صياغة مستقبل الصيرفة الإسلامية"، أدارها أحمد بن حمدان الفارسي، وشاركه النقاش كل من: عيسى بن خلفان الصقري مدير قسم الالتزام الشرعي بميثاق للصيرفة الإسلامية، وهيثم بن عبدالله اليعقوبي المدير العام للتأمين والمطالبات بشركة "كريدت عُمان"، وزينب بنت مصطفى اللواتية مساعدة المدير العام رئيسة الخدمات المصرفية للشركات بالبنك الأهلي الإسلامي، ومحمد بن حمد الهاشمي مساعد مدير عام دائرة الالتزام ببنك نزوى.
فيما حملت الجلسة النقاشية الثانية عنوان "الصناديق الوقفية والتكافل الإسلامي.. أدوات تعظيم الأثر المستدام"، وأدارها الكاتب والمحلل الاقتصادي المهندس سالم بن سيف العبدلي، وشاركه النقاش كل من: علي بن سليمان الجهضمي عضو هيئة الرقابة الشرعية ببنك نزوى، والشيخ عيسى بن صالح الحارثي مسؤول أول استثمارات بالشركة العُمانية الوطنية للاستثمارات (تنمية)، وحمزة بن علي السعدي مساعد المدير العام رئيس الحوكمة وأمين مجلس الإدارة بـ"تكافل عُمان"، وأحمد بن ناصر الحارثي مدير دائرة الأوقاف وبيت المال بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
يُذكر أن النسخة الثانية من اللقاء المصرفي الإسلامي "ثمار 2025" هذا العام انطلقت بشراكة تنظيمية مع بنك نزوى، وبرعاية TAS EVENTS، وبنك الأهلي الإسلامي، وميثاق للصيرفة الإسلامية كرعاة رئيسيين، والشريك الداعم "كريدت عُمان".
+974 4450 2111
info@alsayrfah.com