19 - مايو - 2024

الصيرفة الإسلامية تجاوزت أكثر من تريلون دولار بتداولاتها

مجلة الصيرفة الإسلامية- يعد التمويل الاسلامي مفصلاً مصرفياً جديداً نسبياً للعديد من الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، ويبلغ حجمه اكثر من تريليون دولار أميركي دوليا وهو يزدهر بشكل كبير في دول العالم ويرتكز على مبدأ أن الإسلام يحرم على المستثمرين كسب المال من خلال قيامهم بإقراضه، هذا الأمر يؤثر في جميع الحسابات المصرفية حيث لا تُدفع فائدة أو ربا لأصحاب الحسابات الجارية على إيداعاتهم أو لأصحاب حسابات الادخار على مدخراتهم. السبب في ذلك هو أن المال ليست له قيمة ضمنية، بل هو مجرد أداة للمقايضة.

وللوقوف على تفاصيل ادق توجهت الصباح بالسؤال الى المختص بالشان المالي رائد الظالمي.

 

* ما الخصائص التي تميّز الحسابات الإسلامية في البنك الإسلامي؟

 

- في البدء علينا معرفة ان التداول الاسلامي يبلغ حجمه اكثر من تريليون دولار أميركي ويتطلع لتجاوز ترليون ونصف مليار دولار دوليا، مبينا في هذا النوع من الصيرفة تُصبح الحسابات الجارية فيه متوافقة مع الشريعة الإسلامية عندما لا تُدفع أو تُجبى فوائد على الحسابات الدائنة أو المدينة.

عموماً، لا تفرض الحسابات الإسلامية أي رسوم مقابل التعاملات اليومية طالما أن الحساب ليس مديناً وأعلى من الحد الأدنى للرصيد.

 

*هل هناك اي اختلافات اخرى؟

 

ــ نعم، على عكس الحسابات التقليدية، لا يمكن للحسابات المصرفية الإسلامية الجارية أن تكون مكشوفة، لذلك على العملاء التأكد دوماً من امتلاكهم لما يكفي من المال لتغطية مصاريفهم الشهرية.

 

*كيف تربح المصارف الاسلامية المال؟

 

ـــ تقوم وسيلة الربح الأساسية في المصرفية الإسلامية على التجارة، وبالتالي يمكن للبنوك المتاجرة في الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من خلال الأموال المودعة من قبل العملاء، ويقومون بعدها بتقاسُم المخاطر والأرباح مع العميل.

 

من أجل ضمان تقاسُم الأرباح على نحو ملائم، تفصل المصارف الإسلامية بين رأس مال المساهمين وودائع العملاء من أجل ضمان تقاسُم الأرباح بشكل صحيح - وهو مفهوم يتوافق مع مبدأ الإنصاف لدى المصرفية الإسلامية.

 

*ماذا عن الادخار في الحسابات الإسلامية ؟

 

ـــ تعمل هذه الحسابات على نفس المبدأ، وهو أن الأموال المدخرة في الحساب لا يمكنها أن تجني أي فائدة لأن ذلك محرم شرعاً، بدلاً من ذلك، يتم تقديم أرباح مستهدفة للمُدخِرين بدلاً من الفائدة، وهذا هو السبب وراء اعتماد معدلات الربح على الحسابات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بدلاً من معدلات الفائدة.

 

تقوم البنوك بعد ذلك باستخدام الأموال المودعة للاستثمار في الأنشطة التجارية من أجل الحصول على الأرباح المستهدفة المذكورة أعلاه. مثل حسابات التوفير في البنوك التقليدية، يمكن للعملاء اختيار إما هدف ربح ثابت والموجود عادة في حسابات الودائع لأجل أو حساب توفير سهل الوصول إليه والذي يمكنهم السحب منه في أي وقت.

 

* هل يمكن لأي شخص فتح حساب جار أو حساب ادخار متوافق مع الشريعة الإسلامية؟

 

ــ نعم وبكل تأكيد، تعتبر المصرفية الإسلامية متاحة للجميع أياً كانت عقيدتهم الدينية.

 

في الواقع، يفضل البعض من غير المسلمين مبادئ وقيم المصرفية الإسلامية على المصرفية التقليدية، ويعود السبب في ذلكالى أن البنوك لا تستطيع استخدام الأموال المستثمرة للقيام بأي أعمال تجارية من شأنها أن تمّول أي أنشطة تعتبر محرمة أو ضارة. تقوم فرضية العمل المصرفي الإسلامي على تلبية الاحتياجات المالية للمجتمع بطريقة أخلاقية ومسؤولة اجتماعياً.

 

* كيف يمكنني العثور على أفضل حساب مصرفي إسلامي؟

 

ـــ ينبغي أن تكون الخُطوة الأولى هي مقارنة جميع الحسابات الإسلامية المتاحة، وتشمل العوامل التي ينبغي أخذُها بعين الاعتبار في الحسابات الجارية معدل الربح، وما إذا كان الحساب يقدم أي مكافآت، والعملات التي يمكنك فتح حساب بها وما إذا كان هناك أي رسوم مخفية، قد تكون هناك رسوم لتحويل الأموال أو لسحب المال من صرافٍ آلي من بنك ليست لديه اتفاقية مع البنك الذي تتعامل معه.

 

ولحسابات الادخار الإسلامية، قرر ما إذا كنت تريد الوصول إلى أموالك بسهولة أو تريد كسب أرباح عالية على المبالغ النقدية المودعة من خلال تركها لفترة محددة من الزمن. وتشمل العوامل الأخرى الحد الأدنى للرصيد المطلوب للحساب، وبالطبع، معدل الربح.

+974 4450 2111
info@alsayrfah.com