بزيادة 7.1 % خلال الربع الأول 316 مليون ريال أرباح الدولي الإسلامي

أعلنَ سعادة الشيخ عبدالله بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الدولي الإسلامي نتائج أعمال البنك عن فترة الربع الأول المُنتهية بتاريخ 31/‏‏‏3/‏‏‏2023 التي أكدت أن البنك يواصل تعزيز مركزه المالي بالنسبة لمختلف بنود الميزانية.

وحققَ الدولي الإسلامي بنهاية الربع الأول من عام 2023 صافي ربح بلغ 316 مليون ريال مُقابل 295 مليون ريال في نهاية الربع الأول من عام 2022 أي بنسبة نمو بلغت 7.1%.

وصرحَ سعادة الشيخ عبدالله بن ثاني في ختام اجتماع لمجلس إدارة البنك، عُقد لمناقشة نتائج أعمال الربع الأول من العام 2023 قائلًا: « لقد أظهرت نتائج الدولي الإسلامي خلال الربع الأول من العام الحالي تقدمًا ملحوظًا، وحافظنا على نمو طالما عرفت به نتائج البنك، ونحن نستند إلى بيئة الأعمال المحلية القوية التي توفر لنا الفرص اللازمة لتحقيق نمو مُستقر ومتواصل».

وأضافَ: إن هذه البيئة الإيجابية المليئة بالفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري حفزتنا على بذل الجهود المُلائمة للاستفادة منها وفق أفضل وجه، وقد استطعنا بفضل الجهود الكبيرة المبذولة، الانسجام مع نهضة الاقتصاد القطري الذي يشهد طفرة في مختلف المجالات بفضل دعم ورعاية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى».

وتابعَ سعادته: إن المؤشرات الإيجابية في السوق والثقة الكبيرة التي تتمتع بها دولة قطر تساعدنا على المضي قدمًا، وألقت ظلالًا انعكست إيجابًا على قطاع الأعمال في الربع الأول، كما أن الإدارة الحكيمة للجهات الإشرافية على القطاع المصرفي تنعكس على القطاع بشكل فعّال ما يُتيح للبنوك القطرية مزايا تنافسية كثيرة تساعدها في تحقيق أفضل النتائج المُستهدفة.

منافسة قوية

عبد-الله-بن-ثاني-آل-ثاني

• عبدالله بن ثاني: بيئة الأعمال توفر فرصًا لنمو مستقر

وأشارَ سعادة الشيخ عبدالله بن ثاني إلى أن الدولي الإسلامي واصل الارتقاء إلى مستوى المنافسة في السوق عبر تعزيز الأدوات الملائمة لذلك، سواء إن كان الأمر متعلقًا بالبنية التحتية أو الكوادر البشرية أو السياسات المعتمدة لا سيما في مجال المخاطر.

وأكد سعادته أن البنك «يسير بخطى حثيثة لاستكمال ما تبقى من خُطة التحول الرقمي وذلك بعد أن قطعنا فيها شوطًا كبيرًا، وكان من نتيجتها أن زادت الكفاءة التشغيلية بشكل ملحوظ، كما توسعت قاعدة العملاء، وازدادت بشكل كبير نسبة المعاملات المنجزة عبر قنوات البنك الرقمية، وذلك بالتوازي مع زيادة الخدمات التي قمنا بتوفيرها عبر هذه القنوات، كما أنجزنا افتتاح أول صالة رقمية للدولي الإسلامي في مشيرب وسنواصل تطوير هذه التجربة وصولًا إلى اعتماد أفضل الحلول المصرفية المعتمدة عالميًا، حيث لاقت تجربتنا في اعتماد الحلول الرقمية تقديرًا عالميًا فقد منحت شركة Visa العالمية الدولي الإسلامي مؤخرًا جائزة «التميّز في تصميم المنتجات»، تقديرًا لما أنجزه البنك في مجال الاستجابة لتطلعات العملاء عبر إطلاق منتجات الدفع التي تناسبهم، وتلبي احتياجاتهم بطريقة ملائمة، وتعكس فهمًا معمقًا لاتجاهات العملاء ونظرتهم الإيجابية تجاه الابتكار فيما يتعلق بحلول الدفع الرقمية والخدمات المصرفية».

• 35.7 مليار ريال ودائع العملاء

ونوه سعادة الشيخ عبدالله بن ثاني إلى أن «أداء الدولي الإسلامي وقوة مركزه المالي خلال الفترة الماضية دفعت وكالات التصنيف إلى الإشادة بهذه القوة حيث قامت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية بتأكيد تصنيف البنك طويل الأجل عند مستوى (A-) مع ترقية النظرة المستقبلية من نظرة مستقبلية إلى نظرة إيجابية وأكدت الوكالة أن للبنك ملاءة مالية قوية، وحقق أرباحًا جيدة على المستوى التشغيلي وصافي الربح، كما يتمتع بسيولة قوية، واستطاع تطوير نموذج عمل متخصص ناجح».

وتوجهَ سعادته بالشكر للإدارة التنفيذية وجميع موظفي الدولي الإسلامي على الجهود الكبيرة التي تم بذلها، من أجل تحقيق نتائج متميزة في الربع الأول، مع تحسن عام في مختلف مؤشرات الأداء، ودعا جميع العاملين بالبنك إلى مواصلة هذه الجهود في سبيل تعزيز مركز الدولي الإسلامي، وتحقيق أفضل النتائج بما يعود بالخير على الجميع.

نتائج قوية

د.-عبد-الباسط-أحمد-الشيبي

• د.الشيبي: النتائج انعكاس لقوة مركزنا المالي

من جانبه فصّل د. عبد الباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، نتائج البنك للربع الأول من عام 2023 فأشار إلى أن «صافي الإيرادات التشغيلية بلغت بنهاية الربع الأول 474 مليون ريال مقابل 412 مليون ريال بنهاية الربع الأول من عام 2022 أي بنسبة نمو بلغت 15% كما استمر البنك في تعزيز كفاءته التشغيلية، الأمر الذي ساهم في خفض نسبة التكلفة إلى العائد لتصبح 18 % وتعتبر من أفضل النسب في القطاع المصرفي القطري، وحافظ البنك على استقرار نسبة الديون غير المنتظمة عند مستوى 3 % وهو ما يُشير إلى جودة المحفظة التمويلية للبنك».

وأضافَ: «إن إجمالي موجودات الدولي الإسلامي وصل إلى 55 مليار ريال مقابل 56.4 مليار ريال في نهاية العام 2022، كما بلغت أرصدة موجودات التمويل 35 مليار ريال بنهاية الربع الأول، فيما بلغت ودائع العملاء 35.7 مليار ريال. وأشارالرئيس التنفيذي إلى أن كفاية رأس المال (بازلIII) بلغت 18.4% وهو ما يمثل نسبة مُتميزة وأعلى من الحد المطلوب من مصرف قطر المركزي.

المركز المالي

وأكد د. الشيبي أن نتائج الدولي الإسلامي بنهاية الربع الأول هي انعكاس لقوة مركزه المالي وللتطور الكبير الذي حققه البنك خلال الفترة الماضية، وما يعطينا المزيد من القوة والثقة في الفرص الغنية التي يوفرها الاقتصاد القطري الذي يمثل بمختلف قطاعاته بيئة استثنائية جاذبة للاستثمارات محليًا ودوليًا». وأضاف: «إننا نواصل تنفيذ الخطط الاستراتيجية والمرحلية التي أقرها مجلس إدارة البنك، والتي تؤكد على الانخراط في السوق المحلية عبر المشاركة في تمويل مختلف المشاريع سواء الكبيرة ومشاريع البنية التحتية، أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يُعَول عليها الكثير في التنمية.

وتابعَ د. الشيبي: إن الدولي الإسلامي خلال الربع الأول من عام 2023 استمر في تنفيذ خطط التحول الرقمي بهدف تحقيق مزيد من الكفاءة التشغيلية ومواكبة المستجدات المصرفية عالميًا، كما واصل جهوده في توفير حلول تمويلية ملائمة لاحتياجات العملاء وتطلعاتهم، وأطلق البنك عددًا من العروض المنافسة والمنتجات التي تلائم احتياجاتهم، كما أطلق بطاقة «هميان» بطاقة الخصم الوطنية مسبقة الدفع.

النمو المُستهدف

وأوضح السيد الرئيس التنفيذي أن البنك سيواصل خلال الفترة المُقبلة جهوده لتحقيق أرقام النمو المستهدفة، وتنفيذ الخطط اللازمة لتعزيز النمو في المؤشرات، مستندًا في ذلك إلى الجدارة المالية العالية التي يتمتع بها، مع الاستجابة إلى التحديات الماثلة في السوق وعوامل المنافسة المختلفة.

• 18.4 % معدل كفاية رأس المال

وفيما يتعلق بالثروة البشرية قال د. الشيبي: إن البنك واصل خلال الفترة الماضية وسيواصل مُستقبلًا سياسته في توطين الوظائف واستقطاب القطريين والقطريات إلى مختلف إدارات البنك، مع الحرص على توفير فرص التأهيل والتدريب أمامهم، وتهيئة جميع أسباب الارتقاء في سلم البنك الوظيفي وفي جميع الاختصاصات البنكية والمساندة. أما فيما يتصل بالمسؤولية الاجتماعية للبنك فأشار إلى أن الدولي الإسلامي يولي أهمية كبيرة لتنفيذ سياسته في مجال خدمة المُجتمع، والبنك يحرص على أن تكون جميع المنتجات والخدمات المصرفية التي يُقدمها ذات قيمة مضافة للمُجتمع وتسهم في التنمية وتحقيق حاجات حقيقية للعملاء، كما يُقدم البنك الدعم والرعاية للأنشطة التي تصب في خدمة المُجتمع في مجالات كثيرة منها التعليم والرياضة والصحة وغير ذلك.