محافظ المركزي البحريني: التمويل الإسلامي هو البديل العالمي و القرن الحالي هو "قرن آسيا"
علن محافظ البنك المركزي البحريني، رشيد المعراج، أن العالم يمر بتحول جذري عبر إنتقال محور القوة فيه من الغرب إلى الشرق، مضيفا أن الخبراء يصفون القرن الحالي بأنه "قرن آسيا" التي تضم العدد الأكبر من المسلمين بالعالم، و مشيرا إلى أن المصرفية الإسلامية لديها القدرة على التحول لبديل عالمي بعد التعثر الذي أصاب العالم بالأزمة الاقتصادية الأخيرة. فبعد الأزمة المالية العالمية عامي 2007 و2008 صدر بحث عالمي عن نظام يضمن النمو المستدام، والاقتصاد الإسلامي وطرق التمويل الإسلامية تلبي هذا المطلب على أكمل وجه وتوفر بديلا مناسبا.
جاء ذلك في كلمة للمعراج بمنتدى "بوابة الاستثمار الإسلامي" في البحرين حيث لفت المعراج إلى أهمية التمويل الإسلامي على ضوء المتغيرات العالمية الراهنة فمحور التركيز العالمي يتحرك من الغرب إلى الشرق، المشهد الاقتصادي الدولي برمته يتبدل بعد الأزمة المالية العالمية التي نتجت عن الاعتماد الزائد على الدين والمضاربات.
مُضيفاً أن الشباب دون سن 30 عاما يشكلون 60% من إجمالي المسلمين السكان بالدول ذات الغالبية السكانية، وعلى طرف النقيض فهم لا يمثلون أكثر من ثلث السكان في الدول الأكثر تقدما بقارتي أوروبا وأمريكا الشمالية. إعتبر المعراج أن هذا العدد الهائل من الشباب قد يشكل ثورة حقيقية، ولكنه في الوقت نفسه قد يشكل عبئا كبيرا، فإذا تمكنا من الاستثمار بالشباب فسنساعد دولنا على تسريع نموها وازدهارها، وإذا فشلنا في ذلك وعجزنا عن توفير فرص وظيفية واقتصادية لهم فقد ينتج عن ذلك في الحالات القصوى اضطرابات سياسية واجتماعية وتراجع اقتصادي.
وحثّ المعراج على مشاركة القطاع الخاص بصورة أكبر في توفير الوظائف للشباب، وخاصة بالقطاعات الاقتصادية الجديدة، مثل الاقتصاد الرقمي والاتصالات والإعلام الرقمي والتكنولوجيا، مشددا على إمكانية ربط تلك القطاعات بالتمويل الإسلامي قائلا: "مع التمويل الإسلامي لهذه الفرص والقطاعات بالاستناد إلى القيم الحقيقية فستضعف فرص حصول فقاعات بأسعار الأصول وستتوفر فرص أكثر لخلق الوظائف بالاقتصاد الحقيقي."
إلى ذلك أكّد المعراج أن نظام تقاسم المخاطر الذي تستند إليه المصرفية الإسلامية يقود إلى نتائج أفضل من التمويل التقليدي القائم على نقل المخاطر. النتيجة ستكون نظاما جديدا يعتمد على قيم التمويل الإسلامي ومبادئه ما يوفر له قدرة أكبر على مقاومة الأزمات.
كما شدد المعراج عن خلق الوظائف بالقطاع المالي الإسلامي مُعتبراً أن مستويات النمو الحالية للتمويل الإسلامي تصل إلى 15 % سنويا، وفي حال استمرار القطاع بالنمو بهذا المستوى خلال السنوات المقبلة فسيخلق ذلك المزيد من الوظائف لمواكبة النمو، كاشفا أن البحرين بطريقها لإصدار نموذج لحوكمة المؤسسات المالية الإسلامية.
+974 4450 2111
info@alsayrfah.com