«1.5» تريليون أصول البنوك الإسلامية
أكدت مجلة «ذا بانكر» التابعة لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن مؤسسات التمويل الإسلامي أظهرت أداء أفضل في جميع القطاعات خلال عام 2017، في الوقت الذي باتت فيه الأسواق الافريقية مضمارا رئيسياً للتوسع في مجال التمويل الإسلامي.
وأعدت «ذا بانكر» المعنية بالشؤون المالية الدولية تقريرا عن أهم المؤسسات المالية لعام 2017، قالت فيه إن مؤشرات المؤسسات المالية الإسلامية أظهرت تحسن كبير في أدائها مقارنة بعام 2016 مما يبعث على التفاؤل، إضافة إلى أن المناطق الأقل تقدما في الصناعة بما في ذلك إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وعدد من دول الشرق الأوسط من غير الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، قد حققت مستويات مرتفعة من النمو.
وأشارت المجلة إلى أن الأداء القوي للسوق ما هو إلا انعكاس لمدى تكيف المؤسسات الإسلامية مع الظروف الصعبة للسوق إلى جانب التحسن الهامشي في أسعار النفط خلال فترة المراجعة.
وارتفع إجمالي الأصول المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بنسبة 4.74? في تصنيف هذا العام لتفوق 1.5 تريليون دولار ويعود الفضل في جزء كبير من ذلك إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والتي سجلت معدل نمو سنوي يصل إلى 7.18% بالإضافة إلى منطقة شمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط غير الخليجية والتي سجلت نموا كبيرا بنسبة 9.45% وفي آسيا ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 3% عام 2017.
وسجل معدل النمو في دول الخليج نسبة 2.92% في حين انخفض إجمالي الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة بنسبة 11.1? خلال هذه الفترة.
ويظهر تقييم أداء المؤسسات المالية الإسلامية على المدى الطويل، المزيد من مستويات النمو التي تحققت، فبالنسبة للفترة من عام 2006 وحتى عام 2017، بلغ معدل النمو السنوي المركب العالمي، للأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية 12.04%.
وبحسب المجلة فقد تفوقت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي خلال نفس الفترة، على المتوسط العالمي، بتحقيق معدل نمو سنوي مركب بلغ 13.63% وحققت إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نفس الإنجاز مسجلة معدل نمو سنوي مركب بلغ 13.65%، وفي الوقت نفسه سجلت آسيا معدل نمو سنوي مركب بلغ 8.25%.
وأظهرت مراجعة بيانات عام 2017، بروز سلطنة عمان باعتبارها سوقا رئيسية لنمو الأصول مع وجود اثنتين من المؤسسات المالية الإسلامية للسلطنة ضمن قائمة أكبر 10 بنوك من حيث نمو الأصول في العالم، في حين أدرج بنكان تقليديان آخران بسبب النوافذ الإسلامية التابعة لهما.
ووفقا لبيانات البنك المركزي العماني، في السنة من فبراير 2015 إلى 2016 فقد زادت المؤسسات الإسلامية حصتها من إجمالي أصول النظام المصرفي من 5.1? إلى 10.8?.
ونتج معظم هذا النمو عن المؤسسات الإسلامية الجديدة، بما في ذلك بنك نزوى وبنك العز الإسلامي اللذان تغلبا على العديد من التحديات التنموية وحققا مكاسب كبيرة على مدى العامين الماضيين.
ورصد تقرير «ذا بانكر» البنوك الإسلامية العشرة الأكثر نموا هذا العام بأصول تزيد عن 500 مليون دولار وأوضحت مجلة «ذا بانكر» أن إندونيسيا حققت تقدما كبيرا في نمو الأصول الإسلامية وتصدر بنك «PT. BANK ACEH SYARIAH» قائمة المؤسسات المالية الإسلامية بزيادة في الأصول بلغت 624%، وحدث هذا النمو الهائل بعد تحويل البنك إلى كيان إسلامي كامل.
وفي الوقت نفسه حققت النافذة الإسلامية في بنك «بي تي بنك بي تي إن» المركز الثاني في جدول النمو مع نمو أصول بلغ 36%.
وظهرت إندونيسيا باعتبارها سوق جذب كبيرة للمؤسسات الإسلامية، فقد سارعت البنوك الماليزية إلى الحصول على حصة لها في هذه السوق الواعدة التي يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة.
ووفقا لوزارة الخدمات المالية في إندونيسيا، فقد بلغت حصة المؤسسات الإسلامية 5% من إجمالي أصول السوق المصرفي بحلول سبتمبر 2016.
وسجلت البنوك والنوافذ الإسلامية في إندونيسيا نمو في الأصول بلغ 12% في عام 2016، مع توقعات بأن يكون معدل النمو هذا معيار سنوي في السنوات المقبلة في ظل سعي الحكومة الإندونيسية نحو جعل حصة المؤسسات الإسلامية تبلغ 15% من إجمالي أصول القطاع المصرفي بحلول عام 2023.
حجم الأصول
وكشف تقييم أجرته «ذا بانكر» لـ375 مؤسسة مالية إسلامية في عام 2017، أن 44 مؤسسة لديها أصول بقيمة 10 مليارات دولار فيما فوق بزيادة مؤسسة واحدة عن العام الماضي، كذلك سجل 89 مصرفا بين مليار إلى 10 مليارات دولار في الأصول هذا العام مقارنة بـ 81 مصرفا في عام 2016.
ويمتلك 151 بنكا أصولا تتراوح قيمتها بين 100 مليون إلى مليار دولار بزيادة سبعة بنوك عن العام الماضي، في حين سجل 91 بنكا امتلاك أصول تقل عن 100 مليون دولار.
+974 4450 2111
info@alsayrfah.com