المصرفية والأمن

عند الحديث عن المصرفية والأمن أجد أنها فرصة عظيمة لتقديم التهنئة لرجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره على الثقة الملكية الغالية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ونتمنى له التوفيق في ظل قيادة خادم الحرمين الشرفيين حفظه الله ، وبالعودة إلى أمن المصارف الاسلامية نجد أن المصارف الاسلامية قد حظيت بالكثير من التطور في مجال أمن وتقنية المعلومات الالكترونية الحديثة ، وتبعا لذلك فإن من هذه المصارف من يسعى بكل جدية واجتهاد إلى الاهتمام بتطبيق جميع الاحتياطات الأمنية والوقائية الخاصة بالخدمات المصرفية الالكترونية عبر التقنية الحديثة والانترنت والعمل على الكثير من التوعية الأمنية الالكترونية لعملاء المصارف الإسلامية وتوعيتهم بإيضاح بعض المعلومات المهمة ومساعدتهم على المحافظة على أسرار حساباتهم وأموالهم في المصارف والتأكيد على عدم الثقة بمن يتصل بهم عبر (الهاتف أوالإنترنت) ويطلب أي معلومات أو بيانات تخص حساباتهم أو استثماراتهم لدى مصارفهم ، كما ينبغي على عملاء المصارف عدم الدخول إلى حساباتهم المصرفية من خلال الأجهزة الالكترونية المتناثرة في كثير من مقاهي الانترنت مما يجعلها عرضة للسرقة من قبل القراصنة المتمكنين من معرفة التقنيات الالكترونية الحديثة والمتواجدين في بعض من تلك المقاهي ، كما يجب على جميع عملاء المصارف توخي الحذر والحيطة عند الدخول إلى حسبانهم عبر الإنترنت والتعامل مع الموضوع بجدية وعدم الرد على إي بريد إلكتروني مهما كانت صفته يطلب معلومات شخصية مثل (كلمة السر أو الرقم السري) وذلك لوجود الكثير من العصابات الإجرامية المنظمة عبر الانترنت والدوائر الالكترونية حيث أن الكثير من المصارف تتعرض لهجمات شديدة في أنظمتها الالكترونية المتنوعة مثل نظام بطاقات السحب الآلي ونظام الهاتف المصرفي ومواقع الحسابات على الانترنت الخاص بالمصارف الاسلامية وهذه الاختراقات قد تحدث في المصارف الاسلامية إذا كان هناك ضعف في الإجراءات الأمنية والوقائية الخاصة بشبكة المصارف الالكترونية حيث أصبحت احد الأهداف التي يسعى لها القراصنة المتخصصين في الالكترونيات الحديثة عبر الانترنت ، لذا على جميع المصارف الاسلامية المحافظة على الأنظمة الالكترونية وتحديثها بالأنظمة الواقية المتقدمة ومراجعتها بانتظام ، وإدخال برامج حماية حديثة مضادة للفيروسات الالكترونية وغيرها من البرامج الأمنية الواقية والعمل مع المؤسسات الأمنية المحلية والعالمية لوضع الإجراءات الأمنية والوقائية بحيث يتم التعامل مع هذه القضايا الصعبة بجدية تامة حتى القضاء عليها والاستعداد لمكافحة أي جريمة تقنية تحدث في المستقبل ، كما يجب على المصارف الاسلامية السعي إلى تنظيم الندوات والمؤتمرات لمناقشة الحلول الأمنية والوقائية والتطبيقات التقنية لحماية حسابات عملاء المصارف الاسلامية من القرصنة الالكترونية والسعي إلى توعية وتزويد عملائها بكل جديد من التقنية المتقدمة والحديثة ، مستشار مالي.

مستشار مالي
أحمد بن عبدالرحمن الجبير